archive | Actualités et politique RSS pour cette section

إلى أيـــن نسيــــر..(2)؟ !!

وقفة للتأمل والنقاش:

بقلم: عبدالصادق عبادة

كل شيء في هدا المكان العزيز الذي ينتظر منه أن يقدم وظيفة جماعية تشاركية وديمقراطية تساهم بشكل أو بآخر في التنمية والتقدم، أصبح فاسدا أو يسري الفساد في جسمه كما تسري الميكروبات الفتاكة مع الدورة الدموية سريانا. المجتمع أصبح فاسدا وانتشرت في ذاته وعبر سلوكيات أفراده عادات غريبة تفسخت معها كل مكوناته وأصابها داؤه العضال بالتحلل وتحتاج إلى أكثر من عملية جراحية وعلاجية في ضل وضعية صحية متأزمة… نخب فاسدة وتساهم من خلال فسادها في الإفساد بكل أنواعه، وتعمل بكل ما أوتيت من قوة كي تبقى سائدة وقد حصنت نفسها من خلال بث سمومها في كل محيطها، فأينما وليت وجهك إلا وتجد نقطة سوداء هي بؤرة وعلامة كبرى ورمز من رموز مقاومة التغيير… في الشارع والمدرسة والبيت وفي كل المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية، وحتى التي وجدت أصلا وقانونيا لتمثيل الناس والدفاع عن مصالحهم، فسدت وتدافع عن فسادها كوضع قانوني ضد كل إصلاح أو تحول وتغيير وبدل أن نسير في اتجاه استثمار نتائج النضالات الجماهيرية التي قادتها القوى الحية في البلاد منذ زمن طويل، أصبحنا أمام لوبيات تقف سدا منعيا ضد حقنا في الحياة بشرف وبشكل يضمن كرامتنا على الأقل، وكأننا نبدأ من الصفر.

عندما ناضل آباؤنا ضد مشروع الحماية من أجل الاستقلال والتحرر انتعشت فئة قليلة واستفادت من الوضع، وكانت لا تخدم إلا مصالح المستعمر وتدافع عن بقائه من أجل تقوية ذاتها والسيطرة على محيطها والاستفادة من ذيليتها وتبعيتها له، ومباشرة بعد الحصول على الاستقلال، وجد الذين كانوا في المعارك يناضلون ويقاومون سياسة الاستعمار. إذن به يستولون على كل شيء، لتبدأ معارك جديدة أخرى بين القوى الوطنية. وقوى بورجوازية هجينة ومجموعات أوليغارشية لا هم لها إلا بقاؤها هي واستحواذها على كل شيء، فتعطل قطار التنمية وفشل المشروع المجتمعي الحداثي، وهكذا خرج الاستعمار من الباب ليدخل من النافذة من خلال مريديه وأذنابه. والحصيلة دائما تكرار نفس المشهد وإعادة التاريخ من منطلقاته. لتضيع مع هذه الحصيلة سنوات وسنوات من القهر والقمع…سنوات كان من المفروض استغلالها في الأهم الذي يستفيد منه الجميع كوطن وشعب..

معارك جديدة طالت مدتها وطالت صراعاتها انشطرت وانقسمت معها القوى الحية في البلاد وتشتتت وتناثرت ذراتها في الفضاء، وبدل أن يتحول الصراع في اتجاه تقوية الذات وحصول التغيير تحول في اتجاه إنهاك الذات وإفشال التجارب الهادفة، وما بين مرحلة الاستقلال ومرحلة التناوب تقوت بؤر الفساد وتهاوت قيم الإصلاح والتغيير إلى الحضيض، فأصبحت أغلب نخبنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية فاسدة تقوى معها الريع في السياسة و الاقتصاد، وتراكمت الثروات التي لم يستفد منها المجتمع في البر والبحر وفي المؤسسات جماعية كانت أو برلمانية وفي كل المجالات الحيوية، في مقابل ذلك نمى الفقر بشكل فضيع وأصابت الهشاشة الكثير من مكونات المجتمع.

الآن، وبعد كل هذه السنوات العجاف أصبح الصراع الدائر أقوى من السابق وتحولت مجالاته وأطرافه، فبعد أن كان في السابق بعد الاستقلال بين قوى وطنية مؤطرة للمجتمع ضد الدولة أصبح هنا والآن بين المجتمع والمجتمع. فبعد أن تفتتت القوى الوطنية الديمقراطية وزاغت أغلبها عن دورها وطريقها، تقوت في المقابل جماعات استفادت من المرحلة لتنضاف إلى الجماعات القديمة ورثة الاستعمار ليصبح بذلك المجتمع مجتمعين الأول يريد التغيير والثاني يقاومه ويدافع عن وضعه، وقد بدأت التوزعات والانقسامات والصراعات تفعل فعلها حتى داخل العائلة السياسية الواحدة، وكأن المغرب داخليا لم يستفد قط من تجاربه، ومن تجارب حراك الربيع العربي الذي ما زالت حركاته مشتعلة، و لا ندري إلى أي اتجاه ستقودنا حكومة تنادي بالتغيير وتخلق حولها ضجة إعلامية يتضح من خلالها أنها مقدمة لتهيئ الأجواء لممارسته، وقوى تناهض التجربة منذ انطلاقتها وتعرقل المسيرة، حتى من داخل الحكومة نفسها ما دامت استفادت في السابق، وشعب دائخ بين هذه وتلك، يحتج ويصرخ في المسيرات والتظاهرات والمظاهرات و لا حياة  لمن تنادي. وكأن كل مشروع أصبح محكوما بالفشل إن لم يساير أصحاب الثروات المستفيدون من الفساد، حكومة جديدة جاءت بعد اقتراع 25 نونبر 2011، و لا زالت في بدايتها. ومحظوظون من الريع السياسي والاقتصادي ورموز للفساد يلوحون بإفشال تجربتها، حتى من داخلها، وشعب يسير في اتجاه الانفجار.

وضع أصبحنا معه أمام ظاهرة واحدة ووحيدة يعرفها أهل التاريخ والسياسة بالكمون والتكرار والانطلاق من الصفر، والفاعلون الحقيقيون في شرود، وهو وضع شاذ ويطرح أكثر من علامة استفهام.

إن طبيعة المرحلة تفرض على الكل تنزيل الدستور الجديد إلى أرض الواقع أولا وتهييئ الأجواء المناسبة لذلك، واقتلاع جذور الفساد ثانيا ومحاربة كل مظاهره، والانتباه إلى الفئات العريضة من المجتمع التي لا زالت تعاني، بمعنى أن المرحلة تقتضي السير عبر ثلاث خطوط أساسية في نفس الآن وبنفس السرعة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، تصبح معها كل بنود وفصول الدستور مفعلة في مقابل محاربة الهشاشة والفقر ومحاربة الريع السياسي والاقتصادي وأشكال الإفساد وتقوية خيار التغيير، وإلا فإن المغرب لا قدر الله سيصاب بتسونامي جارف، و لا مثيل له…فإذا كانت تجربة التناوب التوافقي قد جنبت المغرب السكتة القلبية التي كان يسير في اتجاهها فأعادت له عافيته طيلة سنوات ساهمت من خلالها في استقراره السياسي، فإنه الآن أصبح على  شفا أن يصاب بسكتة دماغية .

المدينة يجب أن تخرج عن صمتها

 بقلم : عبادة عبد الصادق

كل المدن الحديثة و العتيقة لها فعلها و حيويتها، و لها
نهضتها ، وقد صنعت لنفسها مكانة تجعلها قبلة لكل باحث عن الراحة و الاستجمام أو
الاستثمار و تنفيذ مشروع ، إلا أن مدينة آسفي الموغلة في القدم، كانت لها نهضة من
نوع خاص، حيث الانسان هنا كان مهيئا نفسيا و اجتماعيا لخوض غمار التجربة، و
معانقتها سياسيا و ثقافيا و نقابيا و اقتصاديا ، وعلى كافة الأصعدة و كل شيء في
هذه المدينة يوحي بأن جذورها انتعشت في الماضي و أعطت ثمارا أفادت الوسط و المحيط
و كل الجيران…كان ميناء الصيد البحري مزدهر الحركة، و يشكل العمود الفقري للصيد
الساحلي على المستوى الوطني حتى رتبت المدينة بفضله في أعلى المراتب وطنيا، ومع
الميناء  نشطت صناعة التصبير التي كانت
معاملها لا تتوقف، و تعيش بفضلها عائلات
 و عائلات تشكل نسبة مهمة إلى جانب البحارة من ساكنة
المدينة، و خصوصا العنصر النسائي ، وهو جانب ساهم بشكل كبير في ازدهار الموارد
المالية، و خلق حركة اقتصادية مهمة خصوصا عي مستوى التسويق الخارجي ، في الجانب الأخر
من المدينة كانت صناعة الخزف المعروفة و المشهورة وطنيا و عالميا تستقطب العديد من
المعجبين و المهتمين، ازدهرت معها
 السياحة الداخلية و الخارجية، و نقلت مهارات
صناعها إلى بعض الدول العربية منها تونس الخضراء 
على وجه الخصوص.

لقد كان للمدينة أبناء مخلصون على المستوى الثقافي
بعصامية و مجهود ذاتي ، مالي و معنوي ساهموا بشكل كبير في ازدهار الحركة الثقافية
أدبيا و فنيا و مسرحيا و على مستوى البحث، فقد عمل الكل في نكران للذات على جعل
المدينة ذات إشعاع يشرق كلما ذكر اسمها، لأنها المدينة التي قال عنها بن خلدون في
الزمن الغابر أنها " حاضرة المحيط". و بالفعل كانت من حيث موقعها
الساحلي على المحيط الأطلسي، و معانقتها حدوديا لمناطق عبدة و احمر و دكالة و
الشياظمة و الحوز… جدران منازلها كانت بيضاء ناصعة، و هو ما يجعلها مع زرقة
البحر و انعكاساته مدينة ضوئية و مائية بامتياز، أناسها الحقيقيون بسطاء متواضعون
يرحبون بالزائر و الضيف وبكل القادمين إليهم، يفتحون لهم أبوابهم و قلوبهم
 . و هذا ما جعل الذين أتوا للمدينة اغتنوا
بسرعة فائقة، و في غفلة من سكانها الأصليين، و حولوا المدينة إلى أخلاط بشرية
ساكنة فقط، و لا علاقة لها بالمدينة و حبها و نهضتها، لذلك ليس غريبا أن تعيش
المدينة بين أيدي العابثين.

اليوم كل شيء تغير… تغيرت المدن و تغيرت معالمها نحو
الافضل، لكنه في مدينة آسفي بدل أن يضيف إلى نهضتها التي كانت نهضة أخرى تساير
التطور الحاصل وطنيا و دوليا، و يساهم في تطور حركتها و زيادة فعلهاـ كان تغييرا
نحو الاسوء. أتى على الأخضر و اليابس و لم يبق من المعالم و المعامل و الأندية
الثقافية إلى أطلال و المساحات الفارغة التي تسيل لعاب لوبي العقار، و تفتح شهية
ضمها إلى مشاريعها التي نبتت كالفطر في كل مكان …الشوارع "مدربلة"
تعلوها الأتربة، و تفعل فيها الحفر فعلها..و جماليتها ضاعت بضياع لونها
الحقيقي..الميناء لم يعد ينتج كما كان في السابق، و معامل التصبير أصبحت خربا تعشش
بها البومة و الغربان و النوارس هجرت العديد من أسرابها فضاء المدينة… ضاعت
الحدائق و المنتزهات ، و ضاعت معها فضاءات الترفيه و التثقيف، و هدمت دار الشباب
علال بن عبد الله و النادي البحري دون تعويض، و ضاعت صناعة الخزف و لم تعد لها
القيمة التي كانت ، فقط وحدها حركة اللوبي العقاري دؤوبة، تضع يدها على كل
المجالات الخضراء و الأماكن الفارغة و المقابر لتتحول المدينة بين عشية و ضحاها
إلى ورش عقاري كبير تسيره مجموعة معدودة على رؤوس الأصابع كانت ومازالت من ضمن أل
المجالس الحضرية التي مرت من هنا فتعاقبت على المدينة و لم تحسن إلا تشويهها و
المساهمة في اندثار حضارتها و مسح الذاكرة، فبرز بالمدينة ضمن هذه الثقافة النفعية
و السياسة الانتهازية أشخاص نسبوا أنفسهم إليها،وهم في الواقع لا هم لهم إلا
مصلحتهم الآنية و الضيقة، حتى أصبحنا نجد من يتصور منهم على أن العمل الجماعي مهنة
ضرورية للخلود حتى الموت، أو أن المجالس الحضرية ملك لهم يتوارثونها ما دام تواجدهم
بها يحقق لهم الامتيازات و يوفر لهم أرصدة ، و يجعلهم من علية القوم، يوظفون أهلهم
و عشيرتهم، في كل المناصب أما المدينة و ساكنتها فلتذهب مشاريع تنميتها إلى
الجحيم.فتعاقبت المجالس و تعاقبوا معها، و استمرت إساءتهم للمدينة، و هو ما أدى
إلى بروز عقلية ضيقة كل همها و تفكيرها الحصول على الكراسي من أجل الانتفاع الذاتي
الذي ضاعت معه المدينة في متاهات لا قرار لها، معها تضيع الآمال و المعالم التي
كانت، و تصبح المدينة لاذ ذاكرة، لذلك فمن البديهي أن تختفي  إرادات التصحيح و الإصلاح ما دام الاتجاه الذي
ساد طيلة فترة زمنية ليست بالهينة هو اتجاه تنتفي معه خدمة المدينة و ساكنتها التي
تعول الآن على التجربة الجديدة بعد الاستحقاقات الاخيرة المطيحة بمجموعة من رموز
الحقب السابقة .

كم من مهرجان أقيم على أرضية المدينة منذ تجربة ثلاث
جماعات حضرية حتى الصيف الماضي، كانت هدفية منظميه التحويلات المالية، و ما يوضع
في الجيوب فقط، و على حساب أناس المدينة الطيبين ، كان أخرها مهرجان الأمواج الذي
أزكمت رائحة طبخته الانوف، في الوقت الذي كان المهتمون يتصورون أن هذا المهرجان
سيضيف شيئا مادامت إدارته قد أسندت إلى أحد أبناء المدينة المعروفين و طنيا و
دوليا على المستوى السينمائي، لكن الذي حدث كان عكس ما هو متوقع، فقط 250 مليون
التي رصدت طارت بها الامواج العاتية، و بقيت الألسن تلوك الاحاديث حولها في
المقاهي و بعض التجمعات… و كم من متعلمين ادعوا الثقافة و هي منهم بريئة براءة
الذئب من دم يوسف . فشرعوا يكتبون عن المدينة و أعلامها و تاريخها تحت الطلب و بإسهاب
كبير ، وهم في الواقع يكررون ما يكتبون على مستوى الشكل و المضمون داخليا و خارجيا
ليوضع في جيوبهم و يغرقون الساحة و المشهد الثقافي بمؤلفات موسومة بالتعبير الركيك
و سذاجة البحث و طفولة الكتابة، فحتى فرع اتحاد كتاب المغرب الذي تأسس هنا بهذه
المدينة و كان عليه أن يشرف على عملية النشر يتبنى مجموعة من الأقلام الجادة التي
تسبح وحدها دون سند او معين غاب  عن الأنظار،
و لم تتجاوز أنشطته عدد أصابع اليد، إذا استثنينا ندوة المرأة و الكتابة التي كانت
تقام هنا بداية كل صيف و اختفت هذه السنة، ما دون ذلك فلا شيء يذكر ، فكم راهن
المهتمون بالشأن الثقافي محليا ودافعوا كي تكون هذه المؤسسة من اجل المساهمة
الفعلية في ازدهار المشهد الثقافي، لكن رهانهم ذهب أدراج الريح فقط الصراعات بين الأعضاء
و الاتهامات و الكلام الذي لا يمكن أن نصدق أنه يصدر من أدعياء الثقافة في هذا
البلد. فضاعت المدينة ثقافيا و هم في سلبيتهم 
سائرون … الكلية متعددة الاختصاصات كم راهن عليها الكثيرون كي تلعب دورها
في المحيط و تساهم هي الأخرى في نهضة ثقافية متجددة، إلا أنه بقيت بعيدة عن الكل
في موقعها تطل على البحر و تجتر ذيول تقاعسها و نومها القاتل دون أن تضيف شيئا،
ولو على مستوى البحث العلمي ، مادامت الجامعة أداة أكاديمية يمكن أن تلعب دورها
الحقيقي إن وعى القائمون عليها بذلك و انفتحوا على المحيط و تحركوا في اتجاه أن
تكون الجامعة الفضاء الأرحب للتلاقي و التحاور و التواصل و البحث في اتجاه الأفضل.

هنا بهذه المدينة تاريخ حقيقي يجب أن ننقب فيه و ننكب
عليه بمسؤولية . و أن ننفض عنه الغبار و الإهمال و النسيان، وحتى يتم الاطلاع
عليه، و إنصاف المدينة من خلال إعادة الاعتبار إليها فعليا، و ليس على مستوى تزيين
الواجهات و صباغة الأبواب بل بالتوغل  في
العمق لمعرفة مكامن الداء و أسباب الخلل و إيجاد العلاج الحقيقي الذي يقود إلى
نهضة ناجعة فاعلة و مضيفة إيجابيا على الطريقة التي تتم بها عمليات نهضة المدن
العتيقة إن ما يحتاج إليه من يرغب في خدمة المدينة فعليا هو الوقوف في وجه
العابثين الذين  ما يهمهم هو ذاتهم و انتفاعهم
الآني، و كذا فضح كل الطفيليين التي خلقت الفوضى و انتعشت بها وفيها، فالمدينة الآن
يجب أن تخرج عن صمتها المطبق عليها منذ سنين ، و ما على أبنائها الحقيقيين الطيبين
إلا العودة إلى الساحة و الوقوف إلى جانبها في محنتها، و كفاهم هروبا، فبفضلهم
عاشت زمن الضوء و لا يجب في غيابهم أن تعيش في ردهات مظلمة، تحت رحمة عقليات لا
تريد لها أن تكون كما كانت "حاضرة للمحيط ومهد الحضارات
التي تعاقبت عليها
منذ فجر التاريخ .

Lalla Fatna : La perle de Safi

Venez découvrir l’une des plus belles plages de Safi. Lalla Fatna offre à ses visiteurs le calme et l’étendue de sa plage aux longues bandes de sable d’or.

Située sur le littoral Atlantique, Safi est  une ville côtière limitée au nord par la province d’El Jadida, au sud par la province d’Essaouira.  Safi est réputée pour ses plages immenses et diversifiées comme la plage de Lalla Fatna. Au kilomètre 15, au niveau d’une ancienne auberge, une route récemment aménagée et en pente assez serpentée conduit à la plage Lalla Fatna. Dominée par une haute falaise, cette immense plage étale ses longues bandes de sables d’or. Cette plage dotée d’un climat doux, demeure un coin touristique très apprécié par les estivants. Elle présente aussi l’avantage d’être abritée par des vents forts saisonniers. Idéale pour faire du surf. Beaucoup de jeunes Safiots  pratiquent ce sport extrême qui était vu uniquement à la télévision dans les plages de Hawai ou de Floride.

Les surfeurs professionnels sont de plus en plus nombreux à venir surfer à Safi et aussi dans la plage de Lalla Fatna. La ville côtière abrite l’une des 10 meilleures vagues de surf dans le monde . Selon les témoignages de surfeurs internationaux, la vague de Safi rend fous tous les surfeurs qui l’affrontent, alors bienvenue à tous les mordus du surf grands et petits, car il y a aussi un club d’initiation au surf pour les enfants. Non loin de la plage de Lalla Fatna, les estivants peuvent découvrir d’autres plages plus belles les unes que les autres telles que la plage de Cap Beddouza ou la plage de Souira Kadima. 

La plage de Lalla Fatna au même titre que toutes les autres plages de Safi renferme d’importantes richesses halieutiques. D’ailleurs, Safi est nommée la capitale de la sardine. Vous ne pouvez pas passer par Safi sans goûter les poissons délicieux au village des poissons à Sidi Bouzid. La pêche touristique est l’une des principales activités proposées aux estivants. Elle est à la portée des amateurs, vu l’abondance de ce gibier marin. La chasse est également  une activité très pratiquée. D’ailleurs, la région de Safi est fort giboyeuse. On y trouve des lièvres, des cailles, perdrix rouges, pigeons sauvages et autres espèces.

En plus de ce potentiel, il y’a aussi la réserve royale de la gazelle de Sidi Chiker.  En passant sous les arches de Bab Khouas, la blanche silhouette de la Kechla s’impose au regard, ceinturée par le mur de la médina et dominant le vallon du Châabah. Le vieux quartier des potiers s’étend sur le versant opposé: dans les ruelles qui l’escaladent, on peut voir encore de ces fours et de ces ateliers qui ont fait la réputation de la poterie de Safi. En contrebas, une longue galerie marchande expose un échantillonnage complet de la production : poterie traditionnelle bleu et blanc, poterie d’inspiration plus récente qui joue d’harmonies plus sombres et d’éclats métalliques.

A l’extrémité, de la galerie, on visite l’école de la coopérative des artisans de Safi. Aucun touriste ne peut passer par Safi sans prendre des souvenirs en poterie comme les petits vases ou les tagines. En outre, vous pourrez découvrir le château de mer, construit par les Portugais au 18ème siècle,  qui s’élève en bordure de la place de l’indépendance, face à l’océan. En regardant vers le Nord -Ouest, il y’a une vue imprenable sur l’océan, la vieille Médina, le Quartier du R’bat, le Port de commerce et de pêche . On peut aussi venir découvrir les grottes Ghar Gorani et la grotte Charkarkar qui sont de pures merveilles spéléologiques.